الخميس، 7 مايو 2015

محتوى بلا حدود

محتوى بلا حدود
سألني أحد العاملين في مجال العقارات: ما هي نوعية المحتوى الذي أكتبه في مجال العقارات؟ وما هي المصادر التي أجلب منها هذا المحتوى؟ 
والسؤال في غاية الأهمية، ليس لضرورة المحتوى، فالمحتوى معروف منذ البداية أنه هو الملك Content Is The King، ولكن لصعوبة التسويق بالمحتوى في مجال العقارات. فإذا استطعت وصف الوحدة السكنية بأكثر الأساليب جاذبية، فهذا الوصف له نهاية، ولن يعتبر محتوى تسويقي يعمل بمباديء التسويق الداخلي Inbound Marketing بل سيكون أشبه بإعلانات الجرائد والتلفاز .. أي تسويق خارجي Outbound Marketing بحت. 
فحتى وصف الوحدة السكنية سيظل في النهاية مجرد وصف غرضه تجاري بحت، وسينتهي الوصف وتتبقى مشكلة إيجاد محتوى يضعه المسوق في مدونة الموقع، يحتفظ عن طريقه بالزائر، وينشره على الشبكات الاجتماعية المختلفة، ليحقق مستوى معين من الترابط Engagement.
حسنًا .. في هذه الصدد لن نناقش مصادر المحتوى فحسب، ولكن كذلك الطريقة التي يُكتب بها المحتوى في الشرائح التي لا تحتوى على محتوى جذاب للزوار مثل العقارات والمنتجات المنزلية وغيرها. 
لنجب على السؤال الأول: كيف أكتب المحتوى التسويقي عن مثل هذه المجالات؟ 
لنجيب على هذا السؤال يجب أن نضبط بعض المفاهيم في أذهاننا، وهي أننا نقوم بالتسويق لبشر. بعض المسوقين يظن لمجرد أنه يمارس عمله من خلال الجلوس على جهاز الكمبيوتر، أنه يتعامل مع أجهزة كمبيوتر أخرى، فيظن أن العملاء عبر الإنترنت مجموعة من الآلات أو الطلاسم المعقدة التي تحتاج إلى معالجة مختلفة بعيدة عن البشر.


أنت تسوق لبشر .. وتكتب محتوى لبشر .. إذن يجب أن يكون كل ما تكتبه له يُرى من هذا المنظور. 
من يبحث عن عقار مناسب للشراء هو واحد من اثنين: 
1- شخص يريد أن يغير مسكنه
2- شخص يريد أن يربح من توصيل العميل إلى مبتغاه (وسيط تجاري – سمسار) 
سنتعامل في مسألة تقديم المحتوى مع الشخص الأول، وسنصل بها إلى ربح الشخص التاني، كما ستوضح السطور التالية. 
الشخص الأول – الذي يريد تغيير مسكنه أو يبحث عن سكن جديد بصفة عامة – لن تكون عملية شراء العقار هي نهاية المطاف بالنسبة له، بل سيصاحب ذلك العديد من الإجراءات القبلية والبعدية لهذه العملية. 
  • تدريب عملي: اترك القراءة الآن، وأحضر ورقة وقلمًا، وابدأ في التفكير في ذلك الشخص من منظورين
-          الأول: حالته وهو يبحث عن عقار مناسب له من كافة النواحي
-          الثاني: حالته بعد أن يشترى العقار بالفعل ويبدأ إجراءات النقل
ما هي النقاط التي سيفكر فيها ذلك الشخص في كلتا الحالتين؟ 
...................... هل انتهيت؟ 
ربما تكون أفكارك على هذه الشاكلة: 
في المرحلة الأولى، سيفكر في أن العقار الذي يبحث عنه يجب أن يكون مناسبًا له من حيث المكان وقربه من العمل، وسعره مناسب، وتصميمه ذكي وجيد، والبيئة المحيطة صحية، وقريب من المدارس، وبعيد عن ضوضاء المدينة، وقريب من أماكن توفير السلع والخدمات الرئيسية، ... الخ. 
في المرحلة الثانية، سيفكر بشأن شركة النقل التي ستنقل له أثاث منزله، والطريقة التي بها سيؤثث منزله، وتوزيع الغرف، وألوان الجدران، وطريقة تزيين غرفة الأطفال، وكيفية استغلال المساحة على أفضل وجه، وأفضل مكان لوضع التلفاز، وطرق استغلال الحديقة والعناية بها، ...الخ. 
حسنًا .. بكل بساطة، مدونة موقع التسويق العقاري، يجب أن تغطي كافة هذه الجوانب. 
الأمر ليس غريبًا، فالناس تدخل على الإنترنت في جميع أنحاء العالم كل يوم لغرض أساسي .. المعلومات.  والناس تقدّر للغاية ذلك الذي يمنحها المعلومات المفيدة بحق بدون حساب. 
مدونة موقع العقارات يجب أن تغطي كافة هذه المواضيع من عدة جوانب وبرؤى متعددة، بعضها يعتمد على النقل من مواقع أخرى، والبعض الآخر يعتمد على الإبداع الشخصي في الكتابة. سنناقش مسألة النقل من مواقع أخرى بعد قليل، أما الآن فهو وقت الإبداع J .. سنبدأ بهذا الاختبار. 
       تدريب عملي: من العناصر السابقة التي تشغل بال العميل المرتقب لموقع العقارات، والتي عرضناها سابقًا في المرحلتين
الأولى والثانية، قم باستخراج 5 أفكار للمقالات من كل مرحلة
توقف الآن عن القراءة وخذ وقتك في التفكير حتى تأتي بالأفكار المناسبة بناءًا على المواضيع المعروضة بأعلى. 
أعتقد أنك انتهيت الآن .. قد تكون الأفكار التي استخرجتها من المرحلة الأولى على النحو التالي: 
المرحلة الأولى هي مرحلة التفكير في امتلاك العقار، وقد عرضنا تصور مُبسط، لما قد يفكر فيه العميل في ذلك الوقت، لذلك ربما تكون تلك المواضيع ملفتة بالنسبة له: 
-          اسأل هذه الأسئلة الـ 5 قبل أن تشتري عقارك الجديد
-          أهم 3 عناصر لاختيار العقار المناسب لك
-          اشتر عقارك ببلاش .. أفكار استثمارية لسداد أقساط عقارك
-          أفضل 5 أماكن تتميز بالهدوء وقريبة من العاصمة في نفس الوقت
-          أفضل 5 بنوك في مصر  توفر تمويل عقاري للأفراد
المرحلة الثانية، بعد شراء العقار، وبدء المعيشة فيه، قد تكون المواضيع المناسبة للعميل على النحو التالي:
-          أفضل 5 شركات نقل آثاث في القاهرة
-          10 أفكار لاستغلال المساحة في غرفة الأطفال
-          الوضعية الصحية لمكان التلفاز
-          أفضل قطع الآثاث متعددة الاستخدامات
-          كيفية صناعة تناغم بين الستائر والأضواء في المنزل
مثل هذه المواضيع تعتبر مادة ثرية وجذابة للغاية للعميل الذي يبحث عن شقة جديدة للسكنى، فهذه القطع من المحتوى ستفتح له آفاق أخرى من التفكير، وحسن الاختيار. 
بالنسبة لصانع المحتوى في هذه الجزئية، يتوجب عليه أن يقوم بالإشارة بشكل غير مباشر إلى أن المميزات المذكورة في المقالات المكتوبة تتوافر في العقارات التي تقدمها الشركة، وبهذه الطريقة يصنع نوع من الإسقاط الذهني في عقل العميل. 
حتى ولو لم يقم المسوق بالإشارة إلى مثل هذه الأمور، فإن العميل يتفهم بشكل تلقائي أن من يقدم هذه المواد من المحتوى، هو بالضرورة جربها أو قام بتطبيقها بالفعل، فيتعامل العميل مع شركتك على أنها خبيرة في هذا المضمار، وأنه يمكنه الرجوع إليها في مثل هذه النوعية من المسائل المتعلقة بمهارات اختيار العقار، وكيفية تأثيثه بعد امتلاكه. 

كل هذا مفيد للعميل بشكل مباشر، وبالتالي جاذبًا له، ولكن كيف يكون هذا الأمر مفيدًا للوسيط التجاري (السمسار) حتى ينجذب إلى موقعك كذلك؟ 
في الواقع، أنت لست في حاجة إلى أن تفعل أي شيء بخصوص هذه المسألة. فموقع يغطي مثل هذه المواضيع، وثري بمثل هذه المواد القيمة من المحتوى، يعتبر عنصر جذب لأي عميل مستهدف، ومثل هذه النوعية من المواقع تساعد الوسيط التجاري على تأدية عمله بكفاءة وسهولة، فمثل هذه الموقع يعتبر من ضمن مصادره التي يعتمد عليها في إرشاد العملاء، والتأثير عليهم لصالح إتمام الصفقة. 
إذن حينما نرغب في صناعة محتوى قيم لشريحة Niche لا يتوافر فيها مادة ثرية من المحتوى، يُفضل أن نكتب عن المواضيع البشرية المرتبطة هذه الصناعة، قبل وبعد وأثناء استخدامها. 
ومثال موقع العقارات الذي ذكرناه بأعلى، يعتبر تطبيق عملي لهذه القاعدة. قم بتطبيق المثال السابق على صناعات أخرى تتميز بنفس الصعوبة. 
*******

مصادر الحصول على المحتوى
ولكن كيف يتسنى لكاتب المحتوى المحترف أن يكتب عن شريحة هو لا يدري عنها شيئًا، أو لم يكتب عنها من قبل؟ 
لنتفق على مبدأ: صانع المحتوى لديه الأسس الفنية التي تسمح له بالكتابة بصفة عامة، بغض النظر عن الموضوع الذي سيكتب فيه. 
إذن، فكل ما يحتاجه هو فقط مصادر متميزة للمعلومات، يستطيع بعدها استخدام هذه المصادر في صياغة محتوى حصري متميز لزواره. 
هناك طرق كثيرة للحصول على المعلومات التي تلزم لأجل إنشاء قطعة المحتوى المطلوبة، سأذكر بعضها هنا، ولك الحرية في اختيار ما تراه مناسبًا لك. 

1.محرك بحث جوجل  Google Search
جوجل هو أفضل من يدلك على أفضل مصادر المعلومات التي تلزمك لكتابة قطعة المحتوى المطلوبة. نحن جميعًا نلعب مع جوجل، ونحاول إرضاؤه بشتى الطرق، حتى نحصل على الزوار المستهدفين لأعمالنا. وجوجل ينفق المال والوقت كل لحظة حتى يُحسّن من نتائج البحث التي تظهر للزوار. 
لذلك فإن الاعتماد على جوجل في هذه المسألة يُعد أمرًا مثاليًا، حيث أنك ترى بالفعل النتائج التي يعرضها أكبر محرك بحث في العالم، حينما يقوم العملاء المحتملون باستخدام مصطلحات البحث التي تستهدفها. 
معادلة النواوي لاستخلاص أفضل قطعة محتوى من محرك بحث جوجل 
الكلمة المفتاحية + أول 5 نتائج + لمستك الخاصة
الآن، أنا أفترض أنك قد اخترت بالفعل الموضوع الذي ستتحدث عنه، وتعرف بالفعل الكلمة المفتاحية التي يستخدمها الزوار في البحث عن معلومات عن هذا الموضوع. كل ما عليك فعله هو انتحال صفة المستخدم العادي في بحثه عن هذا الموضوع في محرك بحث جوجل. 
لنختار أحد الأفكار من المرحلة الثانية من مثالنا السابق .. ليكن "استغلال المساحة في غرف الأطفال" ونقوم بكتابتها في جوجل ونرى النتائج. 

بحث استغلال المساحة في غرف الأطفال

ترى من النتائج المعروضة أنها تتوزع ما بين النتائج العادية والصور. حسنًا .. قم بفعل الآتي: 
-          قم بفتح أول 5 نتائج من المعروضة أمامك (بما فيها الصور، فستعطيك المزيد من الأفكار كذلك)
-          التقط ورقة وقلم (أو اكتب ملاحظاتك في ملف ورد مستقل)
-          اقرأ النتائج المعروضة بعناية، وشاهد الصور والتقط منها الأفكار، ودونها كملاحظات ستساعدك.
-          ابدأ بكتابة قطعة من المحتوى تشتمل على الأفكار المعروضة في النتائج الـ 5 السابقة، ولكن بتناول وصيغة مختلفة.
بعد قراءة النتائج الـ 5 الأولى، سيكون لديك تصور جيد عن الموضوع، وسيمكنك الكتابة فيه ببراعة. ولكن لا تكتف بتجميع المعلومات الواردة في تلك النتائج فحسب، ولكن حاول بقدر الإمكان إضفاء لمستك الخاصة الغير متواجدة في تلك المصادر. 
المجال هنا مفتوح لك .. تستطيع – على سبيل المثال – قراءة أحد المصادر الأجنبية التي تحتوي معلومات أكثر غزارة، نقل معلومة قرأتها في أحد الكتب، إضفاء تجربة شخصية، أو حتى إضافة فكرة جديدة لم ترد في كتب أو مواقع إنترنت. 
هذا وحده كفيل بأن يضمن لك قطعة محتوى متميزة، تغطي المعلومات الواردة في النتائج الـ 5 الأولى من جوجل، بل وتزيد عليها بإضافة متميزة منك، مع حسن الصياغة بالطبع. 
لو التزمت بحق بهذه المعادلة كما شرحتها لك، ستتفوق على كافة النتائج المعروضة في جوجل، وبعد فترة قصيرة من الزمن، ستحتل المرتبة الأولى عليهم جميعًا. 
الكلمة المفتاحية + أول 5 نتائج + لمستك الخاصة
المواقع الكبرى
تنتشر البوابات الالكترونية على الإنترنت حاملة معها تنويعة ضخمة من المحتوى في كافة المجالات. إذا نظرت إلى موقع مثل مكتوب، أو مصراوي ستجده يحتوي على أرشيف ضخم للغاية تستطيع الاعتماد عليه في استخلاص قطع المحتوى المطلوبة. 
مصراوي
هذه المواقع تعتبر مكتبة حقيقية لكل ما ترغب في معرفة معلومات عنه. قم بإدراج الكلمة المفتاحية في مربع البحث، وتصفح النتائج، لأخذ الأفكار. 
ستجد نتائج قديمة وحديثة. إن وجدت نتائج حديثة، فبها ونعمت، فهو المطلوب. وإن وجدت نتائج قديمة، فهو أمر طيب كذلك لأنه سيعطيك أفكار لاستخلاص المحتوى المناسب لموقعك. 
إشعارات جوجل Google Alerts
نعود إلى جوجل مرة أخرى ولكن في شكل مختلف .. خدمة "إشعارات جوجل Google Alerts"  الرائعة .. 
ما هي إشعارات جوجل؟ 
هي خدمة تقدمها جوجل، للمهتمين بمتابعة أخبار معينة عن حدث معين (كلمة مفتاحية معينة)، فحينما تكتب كلمة معينة في مربع البحث عن الإشعارات – كما هو موضح في الصورة – ستجد النتائج المرتبطة بهذه الكلمة مرتبة ترتيبًا تنازليًا من الأحدث فالأقدم. 

إشعارات جوجل
ليس هذا فحسب، ولكن هناك إمكانية إبلاغك بكل التحديثات المتعلقة بهذه الكلمة المفتاحية عبر البريد الإلكتروني، سواء بشكل يومي أو أسبوعي (حسب حرارة الكلمة والزخم الإعلامي عليها)، وذلك عبر خدمة تنبيهاتي الموضحة في الصورة. 
على سبيل المثال، إذا كنت مهتم بالنادي الأهلي، فكل ما عليك فعله هو كتابة كلمة "النادي الأهلي" في المربع الموضح بأعلى، وسيعطيك كافة الأخبار المتعلقة بالنادي الأهلي حتى هذه اللحظة. أما إذا رغبت في متابعة تلك الأخبار بشكل مستمر فكل ما عليك فعله هو الضغط على زر "إنشاء تنبيه" ليتم إرسال إيميلات منتظمة إلى بريدك الإلكتروني بكل التحديثات المتعلقة بهذه الكلمة المفتاحية في أي مكان في العالم، أو حسب اختيارك أنت. 
إنشاء تنبيه

إذا نظرت إلى تنبيهاتي سترى أنني مهتم بالتسويق الإلكتروني وبدكتور أحمد زويل، لذلك وضعتهم في تنبيهاتي حتى يقوم جوجل بإعلامي بشكل يومي بأي تحديثات تتم في هذا الشأن على الويب. 
بجانب مربع "إنشاء تنبيه" هناك رابط آخر اسمه "إظهار الخيارات" .. لنتصفح هذه الخيارات سويًا. 
شرح الخيارات

-          عدد المرات: إذا كان الموضوع خاملاً أو الأخبار فيه بطيئة، أو نسبة اهتمامك أنت به ليست بالحماس الذي يدعوك لمتابعته كل يوم، فيفضل أن تكون التنبيهات أسبوعية. أما إذا كان هذا الموضوع شديد الأهمية بالنسة لك – مثل التسويق الإلكتروني بالنسبة لي على سبيل المثال – فيفضل أن تجعل التنبيهات يومية، وفي هذه الحالة ستقوم إشعارات جوجل بإرسال إيميل يومي لك بخصوص التحديثات في هذا الموضوع. 
-          المصادر: يتحدث هذا الاختيار عن المصادر .. إذا فتحت المربع ستجد تلك الاختيارات على الترتيب (تلقائي – الأخبار – المدونات – إشعارات الويب – فيديو – الكتب – مناقشات) وكما هو واضح ليست هذه النقاط بحاجة إلى شرح. إذا رغبت في متابعة الأخبار عن موضوع ما بعينه، فربما يُفضل أن يكون اختيارك هو (الأخبار). إذا رغبت في معرفة آراء الناس عن موضوع ما، أو متابعة ماذا يكتب المدونون عن هذا الموضوع، فربما كان اختيار (المدونات) أفضل .. وهكذا. شخصيًا أفضل أن أجعل اختياري (تلقائي) حتى يمكنني تغطية كافة الأخبار التي تدور حول هذه الكلمة المفتاحية. 
-          اللغة: عنصر في غاية الأهمية .. ويظهر نشاطه أكثر إذا كنت تطلب تنبيه عن كلمة مفتاحية بلغة مختلفة، أو إذا كان الموضوع عالمي بشكل أو بآخر. في حالتي هذه بالطبع أفضل اللغة العربية لرغبتي في دراسة السوق العربي تحديدًا. 
-          المنطقة: أيضًا إذا كان الموضوع الذي تبحث عنه محلي، أو يُحتمل أن يختلط بمواضيع أخرى في بلدان أخرى، يُفضل أن تختار الدولة صاحبة الحدث الرئيسي الذي تعبر عنه الكلمة المفتاحية. فلو مثلاً كنت مهتمًا بمتابعة أخبار المؤتمرات التي تنظمها جوجل عن Google Partners فبالتأكيد تريد التحديثات الخاصة بالدولة التي تعيش فيها، حتى تعرف مواعيد المؤتمر وكيفية التسجيل، ويتسنى لك الحضور في دولتك، وليس دولة أخرى على سبيل المثال. 
-          عدد النتائج: يعرض جوجل هنا خدمة تنقيح النتائج، فيخيرك ما بين (النتائج الأفضل فقط – كل النتائج) توفيرًا لوقتك، فقد ترد الكلمة المفتاحية في أكثر من موضوع ولكن بشكل هامشي لا يهمك. جوجل يقوم بغربلة هذه النتائج حتى تحصل على أفضل النتائج. كما هو واضح، أفضل اختيار "النتائج الأفضل فقط". 
-          تسليم إلى: هل تحب استلام الإشعارات عبر البريد الإلكتروني، أم خدمة الـ RSS؟ شخصيًا أفضل البريد الإلكتروني.
ثم اضغط على "إنشاء تنبيه". 
الآن سيصلك من جوجل تنبيهات يومية عن الموضوع الذي اخترت استقبال آخر الأخبار المنشورة على الويب عنه. 
في النهاية سيكون شكل التنبيهات في حسابك في Google Alerts على هذا النحو: 
إشعاراتي
بالطبع تستطيع إلغاء التنبيهات التي لم تعد بحاجة إلى استقبال إشعارات عنها (بالنقر على علامة سلة المهملات)، أو حتى الدخول على أحد تلك التنبيهات وتعديلها بالكيفية التي تروق لك (بالنقر على علامة القلم). 
في مثالنا السابق قمت بتسجيل استقبال تنبيهات يومية عن "التسويق الإلكتروني" و"النادي الأهلي"، ليتم إرسالها إلى صندوق البريدي، فكانت النتائج بهذا الشكل: 
التنبيه على الميل
لا يقتصر الأمر فقط على استقبال التنبيهات عبر البريد الإلكتروني لإعلامك، ولكن كذلك إمكانية تصفح تلك النتائج من صندوقك البريدي مباشرة، لترى أيها أكثر أهمية بالنسبة لك، فتنقر عليه وتقرأ الخبر كاملاً من مصدره. 
صفحة الميل الخاصة بالإشعارات
استطيع الآن – من واقع خبرتي في التسويق الإلكتروني – أن أقرر أي تلك النتائج مهمة أو تستحق من أن أقوم بمعاينتها في مصدرها. قد تكون الأخبار عامة، أو تافهة، أو عندي علم سابق بها، أو مكررة، .. الخ. بهذه الطريقة – وبدون أن أغادر صندوقي البريدي – استطيع معرفة وتقييم درجة أهمية الخبر في الموضوع الذي أتابعه. 
هل توجد مصادر أخرى لجلب المحتوى منها، أو حتى أفكار المحتوى؟ 
بالتأكيد .. المصادر لا تنتهي .. ومنشيء المحتوى الذكي يمكنه الاستفادة من كل مصدر متاح لديه، حتى ولو رآه الآخرون غير مناسب. تستطيع الاعتماد على مصادر أخرى على الويب تغذي بها المحتوى الذي تكتب أيًا كان نوعه، وإنما كان مثال "العقارات" في هذه الجزئية بغرض اختيار شريحة صعبة للغاية لجلب محتوى مناسب لها. 
شخصيًا، أتصفح الفيسبوك وفي يدي ورقة وقلم حتى آخذ الأفكار وأسجلها، لاستخدمها فيما بعد. نفس الشيء بخصوص الشبكات الاجتماعية الأخرى. المواقع التي أتابعها، الشبكات الإخبارية العالمية، نتائج البحث الغير متوقعة في جوجل .. كل هذا وأكثر يعتبر مصدر ثري للغاية بالنسبة لي لكتابة المحتوى .. هذا هو الحال الذي يجب أن يكون عليه منشيء المحتوى Content Creator.
منشيء المحتوى يجب أن يتميز بالمرونة .. منشيء المحتوى قد يستفيد من حدث سياسي، أو خبر إعلامي، أو موقف يحدث أمام عينيه، أو حادث يتحدث الناس عنه .. كل هذه الأمور تعتبر مصادر بالنسبة لي تحوي في طياتها العديد والعديد من الأفكار الغنية والثرية لإنشاء المحتوى. 
كيف تكتب المحتوى الذي يُقرأ حتى النهاية؟
هذه المسألة تعتبر من أكثر المسائل إثارة وتنافسية في عالم كتابة المحتوى .. كيف أجبر الزائر على قراءة ما أكتب من البداية حتى النهاية؟
ولكن هناك نقطة هامة يجب التنبيه عليها في البداية .. أنا في هنا أتحدث عن قطعة المحتوى التي يتعرف عليك الزائر بها أول مرة، فالمدونون الذين لديهم متابعين في قوائمهم البريدية لا يحتاجون إلى مثل هذه الخطط التحفيزية التي سأتحدث عنها بعد قليل. فمثل هؤلاء المحترفون أصبح لهم بالفعل جمهور من المتابعين والقراء، يلتهم كلماتهم التهامًا، ويترقب المواعيد التي ينشرون فيها تدويناتهم. 
فكيف إذا قام أولئك المدونون باستخدام تقنية جذابة مثل تلك التي سنتحدث عنها الآن؟ 
شخصيًا أقوم بمتابعة مدونة رؤوف شبايك .. شبابك بالنسبة لي أكثر من مجرد أخ أو صديق أو حتى مجرد مدون .. إنه أستاذ، ومعلم، وملهم .. وهو رائدي في عالم التدوين، وعلى يديه بدأت الكثير من المشاريع، وبفضله نجحت الكثير من المشاريع، ومازلت حتى يومنا هذا أسأله واستشيره بشكل شخصي. 
مدونة شبايك
شبايك الآن تجاوز مرحلة أن يبذل مجهود ليثير اهتمامك، ويجبرك على قراءة تدويناته، أو حتى متابعته على أحد القنوات الاجتماعية، أو عبر الـ RSS. هذا لأن التدوين بالنسبة لشبايك هواية، لم تتحول إلى مهنة بعد. فيكتب كلامًا من القلب يصل إلى القلب، ويحصد أعلى معدل قراءة، وأكبر نسبة نجاح، ولكن ماذا عمن يمتهن التدوين مثلنا؟ 
هل تستطيع كتابة قطعة المحتوى التي لا تُرد؟ التي تخطف الأبصار؟ التي تجبر الزائر على إكمالها حتى النهاية؟ التي تدفعه إلى التعامل مع نداء الإجراء Call-To-Action الذي تضعه له في نهاية التدوينة؟ 
حسنًا .. هناك 5 عناصر أساسية مرتبة، إذا راعيتها في كتابتك للتدوينة/المقال على نحو جيد، ستحصل على قطعة المحتوى التي لا تُرد: 
  1. العنوان
  2. أول فقرة
  3. سلاسة الأسلوب
  4. الخاتمة الجذابة
  5. نداء الإجراء Call-To-Action
كل عنصر من العناصر السابقة يمكن أن يُكتب فيه كتب، وتُقال فيه محاضرات، ولكنني سأبذل قصارى جهدي لتلخيص هذه العناصر في بضعة سطور تكون بمثابة الخلاصة بالنسبة لك. 
أولاً: العنوان

العناوين التقليدية في ذاتها لا تجذب أحد من القراء إلا إذا كان يبحث عن هذا الخبر تحديدًا، أو أن يكون الخبر في حد ذاته مثير، فلا يحتاج العنوان إلى تزيين. 
ولكننا – معشر المدونين – نحتاج إلى أن يكون عنوان كل أو معظم ما نكتب جاذب للقراء حتى يجذب أكبر شريحة ممكنة للقراءة، وفي نفس الوقت يشجع أولئك القراء على مشاركة share هذه العناوين مع أصدقائهم ودوائرهم ومتابعيهم. 
هناك مناهج متعددة للعناوين الجذابة، سأعرض هنا أشهرها، ويمكنك تجربة أحدها أو كلها: 
-          العنوان الصادم:هو إيه الـ ROI بتاع لمؤاخذة أمك؟
-          العنوان الرقمي:10 وسائل حقيقية للربح من الإنترنت
-          القصص:قصة نجاح غروبون groupon
-          الإحصائيات:10 Amazing LinkedIn Statistics For 2013
ثانيًا: أول فقرة

بعد أن نرى العنوان الجاذب، نبدأ في قراءة المقال/التدوينة. فإذا كانت أول فقرة على نفس مستوى العنوان الذي جذبنا إليها، فسنكمل القراءة. أما إذا كانت رديئة، وخالية من عناصر الجذب، أو مقدمة طويلة نوعًا، فستجد أن معدل المغادرة (Bounce Rate) قبل إكمال القراءة مرتفع للغاية لديك. 
كيف إذن تجذب القاريء إلى إكمال التدوينة حتى النهاية عن طريق أول فقرة؟ 
هذه بعض المقترحات: 
  1.       ملخص التدوينة: طبيعة الإنترنت سريعة، وليس فيها متسع من الوقت لقضائه في قراءة تدوينة طويلة، قد تتكون من أو 4 صفحات إذا تم تفريغها في ملف ورد. وفّر الوقت على القاريء، وأعطه ملخص للتدوينة في أول فقرة. شيء على غرار ( سنقوم بتغطية هذه العناصر في هذا المقال ....) أو (سنتناول بالشرح التفصيلي هذه النقاط ...). فإذا وجد الزائر أن هذا الموضوع مهم بالنسبة له، أكمل القراءة، وإذا وجد العكس انصرف على الفور. ولا تتضايق إذا انصرف هذا الزائر، فهو في هذه
الحالة ليس عميلك المستهدف.
      عرض المشكلة: بعد العنوان الجذاب قم بعرض المشكلة التي سيقوم هذا المقال بتقديم حلول ناجعة لها. عرض المشكلة يسبب حيرة للزائر، ويدفعه إلى التفكر بشكل لا إرادي محاولة منه للبحث عن الحل، حتى إذا استبدت به الحيرة، تخبره أن الحلفي ثنايا المقال القادم. 


.      طرح الأسئلة: مرة أخرى نعود إلى طرح الأسئلة. طرح الأسئلة يستثير الذهن، ويدفع الزائر إلى التفكير، فإذا جذبت الطريقة التي تطرح بها الأسئلة انتباهه، سيكمل القراءة طمعًا في العثور على إجابات.
ثالثًا: سلاسة الأسلوب

سلاسة الأسلوب ليست لغزًا يُستعصى حله. هي تتلخص في أن تقوم بإلغاء كل جملة وكلمة ولفظ ليس المقال في حاجة إليه. أي تبتعد عن الإطناب وإعادة تكرار الكلام، والإسهاب في وصف حدث قصير مقارنة بحجم المادة المعروضة. 
هذا بالنسبة للأسلوب .. ولكن هل هناك أدوات أخرى استطيع الاعتماد عليها؟
بالتأكيد .. استخدم الحيل والأدوات التي تقطع طول التدوينة، وتجعل قراءتها عملية ممتعة، مثل أن تقسم المقال إلى فقرات، وتجعل أطول فقرة من 7 أسطر. ثم تستخدم الصور المعبرة، والفيديوهات الجذابة، والرسومات الطريفة التي تقوم برسمها أنت بيدك، وما أكثر من ذلك، وتستطيع إضافته بإبداعك. 
كل هذا وأكثر يمنح المحتوى الخاص بالمقالة – حتى ولو كانت طويلة – سلاسة في العرض، ولا يشعر القاريء بالملل وهو يقرأها، أو أن مادتها ثقيلة عليه. 
رابعًا: الخاتمة الجذابة

تنبع أهمية الخاتمة من حسن استخدامها في توصيل معنى واحد فقط للزائر: إلى أي مدى كان هذا المقال هامًا بالنسبة لك. أي أنك تقوم بتقديم الخلاصة Conclusion في هذه الخاتمة التي تجعل الزائر يعي جيدًا مقدار القيمة التي حصل عليها من قراءته لهذه التدوينة، وكيف يمكنه استخدامها. 
ثم إنها تشجعه بشكل مباشر أو غير مباشر على اتخاذ نداء الإجراء Call-To-Action الذي هو غرض رئيسي لكاتب التدوينة. 
خامسًا: نداء الإجراء Call-To-Action

نداء الإجراء هو أمر تطلبه من القاريء بعد الانتهاء من قراءة التدوينة، وكأنك تخبره بالخطوة التالية التي يتوجب عليه اتخاذها بعد القراءة. وهو يمثل الهدف التسويقي الذي يرغب فيه المدون، وهو يمثل أعلى قيمة من الممكن أن يحصل عليها كلا الطرفين. 
نداء الإجراء قد يكون الدعوة إلى شراء شيء ما، التسجيل في موقع ما، التسجيل في القائمة البريدية للموقع، أو النشرة البريدية Newsletter، الحصول على تقرير مجاني، الحصول على كتاب الكتروني، الحصول على كوبون خصم، الاشتراك في الـ RSS، أو في صفحة الموقع على الفيسبوك .. أو أي هدف تسويقي آخر. 
نداء الإجراء يجب أن يتميز بصفتين شديدتي الأهمية: 
-          يقدم قيمة مرتفعة للغاية للزائر هو في حاجة إليها
-          يحقق الهدف التسويقي المطلوب لصاحب الموقع
فلن يلتفت الزائر إلى نداء إجراء يقدم فقط قيمة أحادية لصاحب الموقع، وفي نفس الوقت ليس من المنطقي أن تبذل كل هذا الجهد في كتابة مقال جيد، ثم لا تحصل على أي استفادة منه. 
  1. لذلك اجعل نداء الإجراء Call-To-Action به هذه الصفات: 
  2. 1.      مرتفع القيمة (إذا كان كتاب الكتروني، اعرض سعره المفترض لو تم عرضه للبيع)
  3. 2.      مرتبط بالمحتوى الذي قرأه الزائر للتو
  4. 3.      لا يستهلك الكثير من وقت الزائر
  5. 4.      شكله جذاب، ويعد بالكثير



إذا التزمت بالعناصر الـ 5 السابقة في كتابة أي مقال/تدوينة لديك، فستحصل على جاذبية مرتفعة لقراءة المقال، ومعدل ارتداد Bounce Rate أقل، وستصبح مع الوقت مشهورًا مثل رؤوف شبايك. 
*********
الكم أم الكيف في التدوين؟
تُرى أيها أفضل في التدوين: المقال الطويل أم القصير ؟
وهل أقصد بالمقال الطويل التركيز على الكم، والمقال القصير التركيز على الكيف؟ 
في الواقع، قضية الكيف محسومة بالنسبة لي، وبالنسبة لأي مدون ناجح: سواء أكان المقال طويلًا أم قصيرًا يجب أن يكون مرتفع القيمة. أي أن عنصر الكيف إلزامي، والحشو النصي مرفوض رفضًا تامًا. 
ما هو المفضل إذن في حالة التدوين؟ المقال الطويل أم القصير؟ 
لو اقتصر الأمر على محركات البحث، لكان المقال الطويل المليء بالتفاصيل هو الأفضل، ولكنك تكتب للبشر قبل محركات البحث، ومحرك بحث يضع المستخدم في المقام الأول مثل جوجل، لن يقبل بمقال منخفض الجودة، وسيعاقب كافة أنواع المحتوى منخفضة الجودة بالتراجع في نتائج البحث. 
لذلك فإن الركيزة الأولي لأي مدون محترف يجب أن تكون كتابة أرقى محتوى ممكن للمستخدم، مع مراعاة تقنيات محركات البحث أو ما يُسمى اصطلاحًا بالـ On-Page SEO، ثم دع العجلة تتحرك وحدها وراقب أنت النتائج، فستحصل على تقدير جوجل إذا كنت فقط تقدم محتوى جيد .. تذكر الركيزة الأساسية في عملنا: Content Is The King
العقبة هنا هي أن المقال الطويل ليس سلعة رائجة لكل المستخدمين، فمعظمهم يُفضل كبسولات المعرفة، وقليل منهم لديه استعداد لقراءة مقال طويل حتى نهايته. فهل هناك حلول لهذا الأمر؟ 
بالتأكيد .. 
مرة أخرى أنت تتعامل مع بشر، ويجب أن يتمثل هذا الحل في أن تخاطبهم كبشر، وتعتمد على حاستهم البشرية، ومشاعرهم البشرية في عرض ما لديك. 
-          تستطيع أن تخبرهم – على سبيل المثال – أن هذا المقال طويل، وسيحتاج وقت للقراءة، ولكنه مليء بالمعلومات القيمة التي لا غنى لهم عنها. 
-          تستطيع أن عرض في بداية المقال – كما أسلفنا سابقًا – الكثير من الأسئلة والمشاكل، وتخبر القراء أن الإجابة على تلك الأسئلة ستكون في طيات هذا المقال الطويل. 
-          تستطيع أن تصنع مسابقة حقيقية لقراء المقال مرتبطة باستيعاب القراء للمحتوى، وستجد أن كافة القراء يواصلون القراءة، طمعًا في الهدية (التي أوصي بها أن تكون هدية مادية مرتفعة القيمة ومغرية). 
يعتمد نجاحك في كتابة مقال طويل يقرأه الزوار على سلاسة أسلوبك (وقد تحدثنا عن هذه المسألة منذ قليل)، وجزالة قلمك في حل المشاكل والعقبات التي يعالجها المقال. 
أما إذا أردت التفوق بحق في كتابة مقال طويل يُقرأ فهي عن طريق فكرة إبداعية، مثل منح الزائر نسخة صوتية من المقال، يسمعها بأي كيفية، سواء عبر الـ Sound Cloud أو أي وسيلة أخرى، حتى ولو كانت ملف MP3 يتم تحميله من على الموقع (هناك الكثير من المواقع تقدم هذه الخدمة الآن). 
أما عنصر الكيف، فقد تحدثت عنه في النقاط السابقة (كيف تكتب مقال يُقرأ حتى النهاية)، ولكن أضيف عليه عدة نقاط، متعلقه بك أنت كمدون، ولكنها تصنع من المقال قطعة محتوى متميزة لا تُنسى: 
  1. 1.      الرغبة في الكتابة: لا تستجلب الكلمات جلبًا .. فكافة المشاعر التي تشعر بها سيتم نقلها حرفيًا إلى الكلمات التي تكتبها. فإذا كنت تشعر بالملل سيجد القراء أن المقالة مملة وغير مفهومة.
  2.      Many Formats: تارة صورة، وأخرى فيديو، وثالثة إنفوجرافيك، وهكذا.
      القيمة قبل الكمية: لا يوجد قانون على الإنترنت يلزمك بكتابة مقال لا تقل عدد كلماته عن 500، 800، 1000، أو 1500 كلمة. معظم مقالات موقع SearchEngingLand.com تدور حول 300 كلمة، وعلى الرغم من هذا فهي تحتل المرتبة الأولى في جوجل لعدة عوامل أولها الجودة والقيمة المقدمة. إذا كانت القيمة التي تحرص على تقديمها يمكن تقديمها في 100 كلمة، لماذا تعرضها في 300 كلمة؟ دعك من جوجل وأرشفته وشروطه، وركّز على القيمة فقط، ولا تضيع وقت الزائر، فهذا هو ما سيقدره لك جوجل أكثر من طول ال
      جزيء المقال الطويل: يقوم البعض بتجزيء المقال الطويل على شكل سلسلة من المقالات يتم إصدارها على فترات. شخصيًا لا أحبذ هذه الوسيلة، ولكنها – بحق – فعّالة في مسألة حفظ المحتوى الطويل من سرقة معدومي الضمير. ربما لأني أحب القراءة، ولكن هناك الكثير من المدونين المحترفين يكتبون مقالات تتعدي عدد كلماتها الـ 5000 كلمة وتجد لها عشرات الآلاف من القراء. أما ما أفضله، فهو تجزئة المقال – أو حتى الكتاب المعروض في صفحة واحدة – على شكل بعض العناوين الفرعية في بداية المقال، ليضغط عليه الزائر وينتقل إلى الموضوع مباشرة، وإذا تعسر عليه إكمال الموضوع الآن، يمكنه العودة إليه لاحقًا، وسترشده الروابط التي نقر عليها من الروابط التي لم ينقر عليها.(إنظر إلى هذا المثال كنموذج)
      اجعل العنوان معبر Expressive Title: المثل المصري القديم عندنا يقول (الجواب بيبان من عنوانه). قد تفضل في بعض الأحياناختيار عنوان لافت للانتباه، ولكنه لا يعبر عن المضمون. راجع ما تحدثنا بشأنه في بند العنوان من جزئية المقال الذي يُقرأ.
حسنًا .. لقد انتهيت مما لديّ .. 
الآن أصبح لديك القدرة على معرفة:
-          كيفية توليد الأفكار في الشرائح الصعبة (مثال: العقارات)
-          مصادر جلب المحتوى (معادلة النواوي، المواقع الكبرى، Google Alerts)
-          كتابة مقال يُقرأ حتى النهاية (بالتركيز على: العنوان، أول فقرة، سلاسة العرض، خاتمة جذابة، ثم نداء الإجراء)
-          تقييم الكم مقابل الكيف عن طريق إخبار القراء، ثم الالتزام بمعايير الكيف (الرغبة في الكتابة، Many Formats، القيمة قبل الكمية، تجزيء المقال الطويل، وأخيرًا الـ Expressive Title). 
أما وقد انتهيت، فقد بدأ الآن دورك .. أرني إبداعك J .. حظ سعيد.
المصدر : أكاديمية التسويق الاليكتروني
التالي
هذا احدت موضوع.
رسالة أقدم

0 التعليقات :

إرسال تعليق

شاركنا بتعليقك .... لآن رايك يهمنا

عربي باي